على أرض فلسطين الطاهرة، تتواصل حكايات الأبطال الذين نقشوا أسماءهم في تاريخ البطولة والنضال والفداء، سعيد العتبة، أقدم أسير سياسي في العالم، الذي أمضى أكثر من ثلاثة عقود خلف قضبان الاحتلال، وشادية أبوغزاله، أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة، التي غيرت وجه النضال الفلسطيني.
سعيد العتبة، بطل من ابطال فلسطين سجين لدى الاحتلال الذي اعتُقل في يوم كان من المفترض أن يكون يوماً للفرح بزفاف شقيقته، لم ينكسر رغم حكمه بثلاث مؤبدات، قائلاً للعالم إن الحرية تستحق كل تضحية، العتبة، والذي دخل موسوعة غينيس كأقدم أسير سياسي في العالم، لم يبدل موقفه رغم الأحكام الثقيلة، ليظل رمزاً للصمود الفلسطيني.
أما الشهيدة البطلة شادية أبوغزاله،وهي أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة، والتي نقلت النضال الفلسطيني إلى مرحلة جديدة، حين اختارت أن تكون جزءاً من العمل المسلح، مسجلةً اسمها كرمز خالد في تاريخ المرأة المقاومة الفلسطينية.
الشهيدة شادية أبوغزاله، لم تكتفِ بالمظاهرات والاعتصامات، بل حملت السلاح، لتتحول إلى رمزاً لمرحلة جديدة من نضال الشعب الفلسطيني المستمر منذ أكثر من سبعة عقود، والتي أكدت أن المرأة كانت وستظل جزءاً أصيلاً من الكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وهي التي كسرت قيود النضال التقليدي لتتوجه إلى العمل العسكري، تاركةً وراءها إرثاً لا يزال يلهم أجيالاً من المقاومين.
هكذا، كانت وتبقى فلسطين منارة الصمود، حيث تتشابك قصص الأبطال الذين سطّروا بدمائهم وأرواحهم ملاحم تروي حكاية وطن لا ينكسر.