عمان - نظم معهد طلال أبوغزاله-كونفوشيوس وبالتعاون مع ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي مهرجان الثقافة الصينية ويوم "معهد كونفوشيوس" في مدرسة الرأي في عمان. 

افتتح الحفل كل من الدكتور محمد أبو عمارة المدير العام لمدارس الرأي، والأستاذ مأمون أبو السباع، المدير التنفيذي للمعهد، والأستاذ بدر الفقهاء مدير ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، بالإضافة إلى أكثر من 200 مشارك في الأنشطة المختلفة، بما في ذلك مدرسي المعهد وطلاب ومعلمي المدرسة.

وأشاد الدكتور أبو عمارة بالعلاقة الوطيدة بين مجموعة طلال أبوغزاله العالمية ومجموعة مدارس الرأي وكنجستون الدولية والتي بدأت من فترة طويلة من خلال ورش العمل والبرامج التدريبية التي تقدمها طلال أبوغزاله العالمية في مختلف المجالات. 

وقال أبو عمارة: "إيمانًا منّا في مدارس الرأي بأهمية تبادل الثقافات بين دول العالم وبالتعاون مع شركائنا بالتميز والإنجاز مجموعة طلال أبوغزاله العالمية نستقبل ضيوفنا من معهد طلال أبوغزاله كونفوشيوس لإقامة هذا اليوم الثقافي المميز لتعريف طلبتنا بالثقافة الصينية لكي يتعرفوا على العادات والتقاليد الصينية وأشهر أطباقهم والزي الفلكلوري الخاص بهم، وكذلك تم تعريفهم بعاداتنا وثقافاتنا الأردنية الأصلية من خلال مشاركات طلبتنا في التعريف بالزي الأردني والحضارة".

من جانبه، شكر الأستاذ مأمون أبو السباع، مدارس الرأي ممثلة بمديرها العام والمعلمين والطلبة على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم لهذا اليوم الثقافي المميز. وبين أبوالسباع الدور الكبير لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله الذي آمن منذ سنوات بالسيادة الصينية في مختلف المجالات، وكان على وعي ودراية كاملة بأهمية الصين ودورها وأثرها على مستوى العالم، فعمل من خلال عدة جوانب على دعم التواجد الصيني والثقافة الصينية على الأراضي الأردنية، كما ساهم بشكل كبير وفعال في دعم العلاقات العربية الصينية أيضا. ليس هذا فحسب بل استطاع أن تكون مجموعته أول كيان عالمي يفتح مكاتب تعمل بكامل طاقتها في الصين منذ العام 2003. 

  وأضاف أبوالسباع: "إننا نتطلع إلى إدراج اللغة الصينية في نظام التعليم الأردني في المستقبل القريب، إذ تعتبر اللغة الصينية هي لغة المستقبل ولغة المال والأعمال والصناعة والتكنولوجيا". وأضاف قائلا: " نتطلع أن تكون مدارس الرأي ومدارس كنجستون من المدارس الرائدة في اعتماد اللغة الصينية كلغة أساسية في منهاج التعليم جنبا إلى جنب مع اللغتين العربية والإنجليزية". 

وتضمن الحفل العديد من الأنشطة الثقافية الصينية مثل حفل الشاي الصيني، وقص الورق، وألعاب الألغاز الصينية التقليدية، وفن الخط الصيني، والأزياء التراثية الصينية. فعرضت الأستاذة رندة اليبرودي مراسم فن الشاي الصيني، وعلاقته بالثقافة الصينية، أما معلمة المعهد الأستاذة جوان شيا فقد استعرضت للطلاب فن قص الورق الصيني التقليدي عملياً، وكيفية ابتكار أنماط جميلة باستخدام المقص. 

أما معلمة المعهد الأستاذة زانغ شياونان فاستعرضت فن الخط الصيني، وشاركت الطلبة كتابة أسمائهم باللغة الصينية على بطاقات تذكارية. كما كان للأزياء الصينية التقليدية حضورا بشكل لافت، حيث أُتيح للطلاب فرصة تجربتها والتقاط الصور. فيما قامت الدكتورة يانغ سونغ فانغ بشرح الأفكار الجمالية التي تعكسها الأزياء من العصور المختلفة التي شهدتها الصين.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة يانغ سونغ فانغ أن الفعالية تهدف إلى توفير فرصة للطلاب لتوسيع آفاقهم وزيادة اهتماماتهم وتجربة سحر اللغات والثقافات المختلفة، موضحة أن المعهد سيواصل تنفيذ مشاريع التبادل الثقافي في المدارس والمجتمعات المحلية لتعزيز التبادل والتعاون بين الصين والأردن في المستقبل.